.{} الشخصية المصرية وتغييرها في الثلاثة عهود الماضية {}.
نستكمل الجزء الثاني من
الماضي المؤلم والحاضر المشهود والمستقبل المنتظر
تبني البلاد
بعلو الهمة ومحو الظلمة وتكاتف الأمة.
نتبين انفراجة في الكتابة والمرارة داخل الوطن: أن نكتب هو أن نبحث عن قراءات مفقودة تتميّز عن السائد الرتيب والكئيب والمريض بثارة من التخيّل وبأبعاد جماليّة وبألوان تنضاف لما هو رماديّ ومظلم تأسيسا لألوان تجعل الحياة ممكنة، غير أنّ الكلام يضحى صعبا على تخوم وطن وأمة نعشقها إلى أقاصي البكاء، لكنّنا لا نلمح وجودها إلا على صيغة المتاهة والاغتراب "كلما زدنا منها اقترابا كلّما زدنا منها اغترابا". هذا الوطن المفقود في لحظة غياب منا نريد أن تكون ضحايا وشهداء لتحرره. في فضاء المتاهة والاغتراب هكذا تريد الذّات أن تنحت وتنحر متّسعا من النثرانهارا والتّأريخ ابوابا والتذكّر إمعانا والوصف فتحا من فيض وآفاق يرفرف في سكينة وجراح تنزف دما من ماض إليم ويم من أنين وبكاء مكتوم ، فيكون الفضاء الذي رأت فيه الطفولة القتل مذابح التنكيل والتشريد مجالا يجعل القبض على تخيل الماضي في أماكنها تدرّبا على الحياة وسط أكوام مواتا بغير حياة. يبدأ العشق من داخل فضاء تمّ فكاكه وسحله وفي الزمان يكون فيه الفرح ميتما ومهرّبا وأنينا حيث الموت يشرّد معالم الأماكن ويمحوها ومعها الأجساد والأنفس والأرواح. تغادر الطفولة مدرسة الحياة وزهرتها من الزهور واللعب والانتماء وتذهب إلى بلاد "بعيدة كالقالب المسجور وقريبة من سجن به سجان معتوه وكرابيج ملفوحة "، تشارك ذاكرتها بغياب الأمل في الحياة في وطن يضيق ليصبح مرسوما في القلب كوشم قُدّ من أحلام وأوهام بعيدة في الذاكرة وقريبة في حاضر بطعم الحنظل متشرذم مع صبر طال ليله ونهار قاتم يكون متوهجا يجعل الرصيف والروح والجسد والألم نارا وعذاب مكتوم وصراخا بغير صوت ولا نياحة ويكون الانتظار أقانيم بقاء و يكون الوطن مجالا لتشرزمها بركل من قدم، فبين الذاكرة واللغة تتولد قصّة تقول اني امة في الوطن ويقال لها أين يتجاور المنطوق والبلاد والأمة تتبادل الذاكرة والوطن والأمة شعبا له معانى يظهر عليه العشق ودلالة الحلول في أمكنة لا تبوح بتفاصيلها إلاّ لمن يتلحّف بها كالجراح الدامي بغير أنين من ألم والمغروس في أوهام الإحلام بغير شعور الروح والجسد .يضيق الليل ودجي الظلام بحصار علي نفوس تكاد تنفجر من غيظ قيد فيه نار مستعر فتجيء الذاكرة موشومة بالتفاصيل تلقيها على اللغة لترسم حياة شعب في وطن محفورا في القلب ومكتوبا على صخور الخيال والألم و التاريخ يسجل بحبر ممزوج بالألم وبالوحدة وبالتذكّر وبالترحال بحثا عن أرض أرادوا تهريبها من سجلّ الحضارة من معتوه سجل اسمه في مذبلة الحضارة والتاريخ بعفونة يشمئذ من رائحتها خنازير الأرض التي تعشق كل عفن فكانت القراءة للغة تشهد على أنّ لليلاد وطن فيه شعب له نهرذاكرة وحاضر يتجه لشق طريق بعمق حضارته التي حفرها في أعماق التاريخ والأزمان وفاضة انهارا ما بقيا الليل والنهار وهو ساجدا للواحد القهار.وأهديكم وأذكركم بتقوي الله سبحانه وتعالي حتي القاكم
( لنستكمل الشخصية المصرييه ..... في الجزء القادم -- يتبع 8/2)
واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق