.{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) } سورة يونس
.{} الشخصية المصرية وتغييرها في الثلاثة عهود الماضية {}.
نستكمل الجزء الثالث من
الماضي المؤلم والحاضر المشهود والمستقبل المنتظر
تبني البلاد
بعلو الهمة ومحو الظلمة وتكاتف الأمة.
القراءة للغة تشهد على أنّ لليلاد وطن فيه شعب وأرض لهما ذاكرة وماضي ولي تاركا بصماته علي حاضر ثقيل بتركة محملة بالجهل والتخلف نتاج خائن وعميل سلم لإسياده نتاج الكادحين من كفاح وثقافة وأموال نهبها بزمرة اختارهم بعناية لينفذون مشيئته يجسون ويركعون ويقبلون يديه وقدميه ويفعلون ما يأمرهم به يميتعونه بما يريد ويتمتع بهم كما يريد ويتفننون له في كل عمل مشين فقتلوا وانتهكوا أعراض ونهبوا أموالا وسجنوا الشرفاء ومن يقولوا ربي الله وجاؤا بالفصحاء والبلغاء الأغبياء شياطين الإنس يؤازرهم ويشد من عضدهم شياطين الجن يوسوسون لهم في صدورهم ويزينون كل اثم وإفك ورزيلة استعلاء و كفرا واستعبادا ظانين أن عهد المعجزات قد ولي واندثر ونسوا لقاء ربهم واستعبدتهم شهواتهم فجاءهم النذير بكلام ربهم وهم في غفلة عن أمرهم وكانت الآيات كلمات بينات وواضحات بين أيديهم ولكن علماء السوء زينوا لهم المنكر والباطل حق والحق منكر وباطل وعهد المعجزات قد ولي واندثر متناسين غير ناسين ان المعجزة الخالدة قرآن يتلي الي يوم لا ينفع مال ولا بنون كلمة من ربهم آيات بينات لقوم يعقلون وليس لقوم تجالين نأمل معي آيات في سورة يونس (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)) وصفهم الحق تبارك وتعالي وصفا دقيقا لإحوالهم وسكرتهم ثم بين لهم الجزاء المآلون اليه لما نسجت أفكارهم المسرطنة وبما كسبوا بفعلها وتعمد هؤلاء الباغين ضياع ثلاثون عاما من شعب أوهموه انه شعب جحود يجحد نعمت كتاب وصحافيون وزمارون وطبالون وصخابون ينشرون كذبا وفسادا وإفكا مبينا حضاره العار لهم التي حفروها في أعماق التاريخ والأزمان وفاضة انهارا من لعنات عليهم وعفن لا يمحوا آثاره علي مر العصور في سماء وأرض الوطن .
وتظل الكلمة تعبر بما تكن نفوس وصدور من غادر الوطن محزونا وقلق وموجوعا ، لبلاد لا يحس فيها بالوطن فالوطن ليس شعبا وارضا وسماء فحسب بل يجمعه معهم الروح والشعر والجسد والقول مجالا هو الوطن ذاته الذي يبقى وشما على كل هذه الكلمات ، ويمتدّ من الفرد الى الجماعة فالعالم فتكون كل العناوين مسارا يدلّ على وجوده الذي يمتدّ في القلب وفي اللغة رفضا للتغييب والتدميرمستهدفا التاريخ والخيال الفردي والجماعي كلمحات رمزية باقية بعد فناء الجسد . فذلك ليس غريبا في واقع مملوء بالأنانية وبحب السلطة وبالتجارة بالأوطان أن تكون اللغة لتسجل تقول المسكوت عنه المتمثل في عشق للبلاد في زمن أضحى فيه الوجود ممنوعا والوطن متشرزما والذاكرة ضائعة والفقد مزييفا والكلام مهزوزا.
ورغما عن ذلك تظلّ الأرض عصيّة على البوار ويبقى الوطن فوق الطّمس ويظلّ العشق للبلاد حبّا أبديا تخطّه الذاكرة وتبدعه اللغة ويؤرّخه الزمان فتتفتح فيه الأزهار الناشئة لتأتي الكلمة لترسم الصورة فتسجل الكلمة والصورة الحقيقه بالحزن والمرار والألم لتضمّه للذات .وأهديكم وأذكركم بتقوي الله سبحانه وتعالي حتي القاكم ( لنستكمل الشخصية المصرييه ......... في الجزء القادم ---- يتبع 8/3)
ورغما عن ذلك تظلّ الأرض عصيّة على البوار ويبقى الوطن فوق الطّمس ويظلّ العشق للبلاد حبّا أبديا تخطّه الذاكرة وتبدعه اللغة ويؤرّخه الزمان فتتفتح فيه الأزهار الناشئة لتأتي الكلمة لترسم الصورة فتسجل الكلمة والصورة الحقيقه بالحزن والمرار والألم لتضمّه للذات .وأهديكم وأذكركم بتقوي الله سبحانه وتعالي حتي القاكم ( لنستكمل الشخصية المصرييه ......... في الجزء القادم ---- يتبع 8/3)
واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق