.{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) } سورة ص
.{} الشخصية المصرية وتغييرها في الثلاثة عهود الماضية {}.
نستكمل الجزء الخامس من
الماضي المؤلم والحاضر المشهود والمستقبل المنتظر
تبني البلاد
بعلو الهمة ومحو الظلمة وتكاتف الأمة.
معجزة الرساالة الخاتمة : هي الكلمة المقروءة, وليست المكتوبة, ولذلك نزل القرآن نزولا معجزا, علي رسول الله ,سيد ولد ابن آدم, محمد رسول الله وخاتم النبيين والمرسلين, (صلي الله عليه وسلم ) الأمي, من أمة أميه, الذي لم يقرأ ولم يكتب, ولكنه علم البشرية كلها , ما يقرؤن وما يكتبون, وكيف يقرؤن ؟ وكيف يكتبون ؟(صلي الله عليه وسلم ) .
تأمل قوله :(صلي الله عليه وسلم ) (مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ).
أطروحة لا بد منها حتي يمكننا أن نتبين المعجزات في الخطبة الميمونة.
من أعجب ما يكون أن العلماء والشيوخ قديما وحديثا يفسرون الأمية هي عدم القراءة والكتابة وإذا دققنا في معني الأمية وحال الجزيرة العربية وقبائلها نجد شئ عجيب ومعجز أن العرب الذين يعيشون في الجزيرة العربية وخاصة مكة كان منهم من يقرأ ومنهم من يكتب ولم يفكروا لحظة واحدة في تسجيل ما يدور حولهم بالكتابة حتي تكون للأجيال بعدهم بل توارثوا ذلك تلقينا بالتباري في الخطابة والمدهش أن هذه البقعة من العالم لم تتعرض للغزو من الشعوب المجاورة لها مثل الكنعانيين بالعراق ولا المصريين في مصر مما جعل لهم خصائص تجمعهم في لغتهم العربية بلهجات متعدده .
ولن نخطئ عندما نتوصل أن كلمة الأمية تعني أن اللغة التي يتكلمون بها لم تجد من حياتهم ما يكتبونها لكونهم ما يصبحون عليه يمسون عليه والدليل في القرآن الكريم
.{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ}. سورة العنكبوت
.{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) }. سورة النحل
وكل نبي ورسول بعث في أمته وبلسان قومه أما رسول الله صلي الله عليه وسلم أرسل الي البشرية كلها .{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) }. أرسل الي الناس علي كافة لغاتهم وألسنتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولذلك مع التمعن والتفكر في ذلك لابد أن يكون النبي الخاتم من أمة لا تدون حضارتها لإنه ليس لهم حضارة تكتب أو علوم تدون لإنها وثنية صرفه وكعبة يحجون إليها ويعدلون ويحذفون ويضيفون ما يرونه مناسب لهم فبذلك لا قراءة ولا هم في حاجة إليها لإنه ليس هناك كتب يدرسونها ولا كتابة كتبوها ليقرؤها ويعرفوا منها تطور حضارتهم كما في الشعوب الأخري من حولهم في فارس والروم ومصر والهند وغيرها ولا علوم يطورونها فلا بد أن تكون بلسان قوم النبي الخاتم وهو محمد عبد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ومقروؤة أي وحي من الله جلي في علاه .ومنضبة بلسان عربي مبين ونزهل عندما تقرأ القرآن من المصحف لا تستطيع أن تخرج الآيات صحيحة ولذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبلغها كما أنزلت شفاهة ويتلقاها الصحبة الطاهرة ويتعبدون بها ويلغونها الي من هم بعدهم حتي وصلت إلينا مقروؤة وحفظت في المصاحف وكانت كتابتها من الصحابة معجزة حيث كتبوها بطريقة يستطيع الحافظ أن يتبين اللهجة العربية التي حفظ بها.وتأمل معي قوله :(صلي الله عليه وسلم ) (مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ).
أن حسسكوا المخلوع قد أضله الله عز وجل عندما لإنه في الأساس فاسد شاربا للخمر لا يعرف طريقه الي الحلال والحرام واغتر عندما نسب إليه انه بطل الضربة الجوية وجد نفسه علي عرش مصر من غير حول منه ولا قوة ألم يسفك الدماء ألم يسرق وينهب الأموال ويعتدي علي الحرمات والأعراض وغيرها من الموبقات والكبائر وكان تفكيره أن يستخدم من يقبلون يديه وأقدامه ويزينون له سوء عمله فكانت عصابة لنهب الأموال لإفقار المصريين ونشرة الفساد وعلمت الناس السرقة والنهب والإدعاء الكاذب ببطولات وهمية لا أساس لها من الصحة وأصبح الأمين خائنا والخائن أمينا ونسي هو وزمرته لقاء ربه وسرعان ما تنطوي الأيام ويلقي الله عز وجل اليس ذلك ما حذر منه خير من طلعت عليه الشمس في قوله صلي الله عليه وسلم }{إنّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليكُمْ حَرَامٌ إلى أنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ،}{
وأهديكم وأذكركم بتقوي الله سبحانه وتعالي حتي القاكم ( لنستكمل الشخصية المصرييه ......... في الجزء القادم -------- يتبع 8/6)
واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد