الخميس، 26 أبريل 2012

{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } لاقبل الحرية والكرامة والعزة


{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
                                                  لاقبل الحرية والكرامة والعزة
الثورة جاءت بعد جهاد وشدة
واسترخيتم واستسلمتم للوهن
وتناسيتم ما عانيتم قبل الجهاد والشدة
وهزتكم نشوة النصر بعد جهاد وشده
أنوما بعد ذلك من ضعف أم من هده
أهزالا بعد أن أصبح الأمر جدا لا هزلا
كيف تنامون  ؟  بعد أن أصبح الأمر جدا
أم توترتم وهم يضمرون لكم حقدا
والضغائن أشحنوها لتدميركم ردما
والفلول لا يعرفون مع الجور قصدا
فالقتل والنهب واهدار عرضا بنشوة
فالمال الحرام بإيديهم  بركانا يصب صبا
من كل العملات لا تسأل عن أصلها أصلا
فالجور لا دين له ولا وطنا ولا يعرف عرضا
من كل مكانا يأتي بكل عرض بلون شتا
فكم من عرض بأيديهم انتهكت هتكا
وكم من قتيل سفكت دمه سفحا و سفكا
فالمال الحرام بإيديهم نهرا وبحرا وجوا
أموالا سرقوها في وضح النهار وظلام الليل نهبا
وبأيد حسسكوا النجسه يوقع وبلسانه العفن يعظ
يا ثوار مصر اتحدوا لنستكمل ثورتنا فمصر تناديكم
وبأعلي صوتها تناديكم أن احذروا التفرقة سلاح المنهزمي
فالحرية والكرامة والعزة مبتغانا ولا نعيش بيغيرهم
لا رئيس نريد ولا دستور نطلب قبل استكمال ثورتنا
فالحرية والكرامة والعزة هي الحياة والنماء وعلو الهمة
فبدونهما نبذل الروح والموت ونستشهدوا

واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد eng_talaat@hotmail.com

الاثنين، 23 أبريل 2012

التحذير من فتن إبليس ومكايده

                        {                                              ﯿ                              }  سورة آل عمران

التحذير من فتن إبليس ومكايده

 الإنسان مخلوق الله عز وجل , ميزه الله سبحانه وتعالي عن الخلائق, بما  أوجد فيه من الهوى والشهوة ليدرك  بذلك, ما ينفعه, وأوجد فيه الغضب ليدفع به ما يؤذيه, وأعطاه العقل, ليأمره بالعدل فيما يعمل وخلق الشيطان محرضا له على الإسراف في ما يعمل من عمل حلال, وعلى العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو الذي قد أبان عداوته من لدن آدم عليه الصلاة والسلام , وقد بذل عمره ونفسه في إ فساد بني آدم ,وقد حذرنا الله تعالى  منه فقال سبحانه وتعالى لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال تعالى " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء " وقال تعالى " ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا " وقال " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون " وقال تعالى " إنه عدو مضل مبين " وقال " إن " " الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " وقال تعالى " ولا يغرنكم بالله الغرور " وقال تعالى ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوا مبين وفي القرآن آيات كثيره للتحذير من فتن إبليس ومكايده
وبجب أن نعلم  أن إبليس شغله التلبيس أول ما التبس عليه الأمر فأعرض عن النص الصريح على السجود , فقال " خلقتني من نار وخلقته من طين " ثم أردف ذلك بالإعتراض على الملك الحكيم فقال أرأيتك هذا الذي كرمت علي والمعنى أخبرني لما كرمته علي غرر ذلك الإعتراض أن الذي فعلته ليس بحكمة ثم أتبع ذلك بالكبر فقال " أنا خير منه " ثم امتنع عن السجود فأهان نفسه التي أراد تعظيمها باللعنة والعقاب فمتى سول للإنسان أمرا فينبغي أن يحذر منه أشد الحذر وليقل له حين أمره إياه بالسوء إنما تريد بما تأمر به نصحي ببلوغي شهوتي وكيف يتضح صواب النصح للغير لمن لا ينصح نفسه كيف أثق بنصيحة عدو فانصرف فما في لقولك منفذ فلا يبقى إلا أنه يستعين بالنفس لأنه يحث على هواها فليستحضر العقل إلى بيت الفكر في عواقب الذنب لعل مدد توفيق يبعث جند عزيمته فيهزم عسكر الهوى والنفس
عن عياض قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم " يا أيها الناس إن الله تعالى أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا إن كل مال نحلته عبدي فهو له حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم فأتتهم الشياطين فاغتالتهم عن دينهم وأمرتهم أن لا يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله تعالى نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب
 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم " إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه أو قال فيلتزمه ويقول نعم أنت وبه وعن جابر رضي الله عنه قال إن إبليس قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم  .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال إن الشيطان واضع نفسه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي الله تمكن من قلبه.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال إن الشيطان طاف بأهل مجلس الذكر ليفتنهم فلم يستطع أن يفرق بينهم فأتى حلقة يذكرون الدنيا فأغرى بينهم حتى اقتتلوا فقام أهل الذكر فحجزوا بينهم فتفرقوا عن قتادة رضي الله عنه قال إن لإبليس شيطانا له قبقب علمه أربعين سنة فإذا دخل الغلام في هذا الطريق قال له دونك إنما كنت أعلمك لمثل هذا أجلب عليه وأفتنه
وعن ثابت البناني رضي الله عنه قال بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا عليهما السلام فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال يحيى يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك قال هذه الشهوات التي أصيد بها ابن آدم قال فهل لي فيها من شيء قال ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة وثقلناك عن الذكر قال فهل غير ذلك قال لا والله قال لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا قال إبليس ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا وعن قيس رضى الله عنه قال إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال إنك ترائي فزدها طولا
و سمع عبيد بن رفاعة يبلغ به النبي "صلى الله عليه وسلم " يقول كان راهب في بني إسرائيل فأخذ الشيطان جارية فخنقها وألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند الراهب فأتى بها الراهب فأبى أن يقبلها فما زالوا به حتى قبلها فكانت عنده فأتاه الشيطان فسول له إيقاع الفعل بها فأحبلها ثم أتاه فقال له الآن تفتضح يأتيك أهلها فأقتلها فإن أتوك فقل ماتت فقتلها ودفنها فأتى الشيطان أهلها فوسوس لهم وألقى في قلوبهم أنه أحبلها ثم قتلها ودفنها فأتاه أهلها يسألونه عنها فقال ماتت فأخذوه فأتاه الشيطان فقال أنا الذي ضربتها وخنقتها وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها وأنا الذي أوقعتك في هذا فأطعني تنج أسجد لي سجدتين فسجد له سجدتين فهو الذي قال عز وجل " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين "
و عن وهب بن منبه رضي الله عنه أن عابدا كان في بني إسرائيل وكان من أعبد أهل زمانه وكان في زمانه ثلاثة أخوة لهم أخت وكانت بكرا ليس لهم أخت غيرها فخرج البعث على ثلاثتهم فلم يدروا عند من يخلفون أختهم ولا من يأمنون عليها ولا عند من يضعونها قال فأجمع رأيهم على أن يخلفوها عند عابد بني إسرائيل وكان ثقة في أنفسهم فأتوه فسألوه أن يخلفوها عنده فتكون في كنفه وجواره إلى أن يقفلوا من غزاتهم فأبى ذلك وتعوذ بالله عز وجل منهم ومن أختهم قال فلم يزالوا به حتى أطاعهم فقال أنزلوها في بيت حذاء صومعتي قال فأنزلوها في ذلك البيت ثم انطلقوا وتركوها فمكثت في جوار ذلك العابد زمانا ينزل إليها بالطعام من صومعته فيضعه عند باب الصومعة ثم يغلف بابه ويصعد إلى صومعته ثم يأمرها فتخرج من بيتها فتأخذ ما وضع لها من الطعام قال فتلطف له الشيطان فلم يزل يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج الجارية من بيتها نهارا ويخوفه أن يراها أحد فيعلقها فلو مشيت بطعامها حتى تضعه على باب بيتها كان أعظم لأجرك قال فلم يزل به حتى مشى إليها بطعامها ووضعه على باب بيتها ولم يكلمها قال فلبث على هذه الحالة زمانا ثم جاء إبليس فرغبه في الخير والآجر وحضه عليه وقال لو كنت تمشي إليها بطعامها حتى تضعه في بيتها كان أعظم لأجرك قال فلم يزل به حتى مشى إليها بالطعام ثم وضعه في بيتها فلبث على ذلك زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وحضه عليه فقال لو كنت تكلمها وتحدثها فتأنس بحديثك فإنها قد استوحشت وحشة شديدة قال فلم يزل به حتى حدثها زمانا يطلع إليها من فوق صومعته قال ثم أتاه إبليس بعد ذلك فقال لو كنت تنزل إليها فتقعد على باب صومعتك وتحدثها وتقعد هي على باب بيتها فتحدثك كان آنس لها فلم يزل به حتى أنزله وأجلسه على باب صومعته يحدثها وتحدثه وتخرج الجارية من بيتها حتى تقعد على باب بيتها قال فلبثا زمانا يتحدثان ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والثواب فيما يصنع بها وقال لو خرجت من باب صومعتك ثم جلست قريبا من باب بيتها فحدثتها كان آنس لها فلم يزل به حتى فعل قال فلبثا زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وفيما له عند الله سبحانه وتعالى من حسن الثواب فيما يصنع بها وقال له لو دنوت منها وجلست عند باب بيتها فحدثتها ولم تخرج من بيتها ففعل فكان ينزل من صومعته فيقف على باب بيتها فيحدثها فلبثا على ذلك حينا ثم جاءه إبليس فقال لو دخلت البيت معها فحدثتها ولم تتركها تبرز وجهها لأحد كان أحسن بك فلم يزل به حتى دخل البيت فجعل يحدثها نهارها كله فإذا مضى النهار صعد إلى صومعته قال ثم أتاه إبليس بعد ذلك فلم يزل يزينها له حتى ضرب العابد على فخذها وقبلها فلم يزل به إبليس يحسنها في عينيه ويسول له حتى وقع عليها فأحبلها فولدت له غلاما فجاء إبليس فقال أرأيت إن جاء أخوة الجارية وقد ولدت منك كيف تصنع لا آمن أن تفتضح أو يفضحوك فاعمد إلى إبنها فاذبحه وادفنه فإنها ستكتم ذلك عليك مخافة إخوتها أن يطلعوا على ما صنعت بها ففعل فقال له أتراها تكتم إخوتها ما صنعت بها وقتلت ابنها قال خذها واذبحها وادفنها مع ابنها فلم يزل به حتى ذبحها وألقاها في الحفرة مع إبنها وأطبق عليهما صخرة عظيمة وسوى عليهما وصعد إلى صومعته يتعبد فيها فمكث بذلك ما شاء الله أن يمكث حتى أقبل إخوتها من الغزو فجاءوا فسألوه عنها فنعا لهم وترحم عليها وبكاها وقال كانت خير إمرأة وهذا قبرها فانظروا إليه فأتى إخوتها القبر فبكوا أختهم وترحموا عليها فأقاموا على قبرها أياما ثم انصرفوا إلى أهاليهم فلما جن عليهم الليل وأخذوا مضاجعهم جاءهم الشيطان في النوم على صورة رجل مسافر فبدأ أكبرهم فسأله عن أختهم فأخبره بقول العابد وموتها وترحمه عليها وكيف أراهم موضع قبرها فكذبه الشيطان وقال لم يصدقكم أمر أختكم إنه قد أحبل أختكم وولدت منه غلاما فذبحه وذبحها معه فزعا منكم وألقاها في حفيرة احتفرها خلف باب البيت الذي كانت فيه عن يمين من دخله فانطلقوا فأدخلوا البيت الذي كانت فيه عن يمين من دخله فإنكم ستجدونهما كما أخبرتكم هناك جميعا وأتى الأوسط في منامه فقال له مثل ذلك ثم أتى أصغرهم فقال له مثل ذلك فلما استيقظ القوم أصبحوا متعجبين مما رأى كل واحد منهم فأقبل بعضهم على بعض يقول كل واحد منهم لقد رأيت الليلة عجبا فأخبر بعضهم بعضا بما رأى فقال كبيرهم هذا حلم ليس بشيء فأمضوا بنا ودعوا هذا عنكم قال أصغرهم والله لا أمضي حتى آتي إلى هذا المكان فأنظر فيه قال فانطلقوا جميعا حتى أتوا البيت الذي كانت فيه أختهم ففتحوا الباب وبحثوا الموضع الذي وصف لهم في منامهم فوجدوا أختهم وابنها مذبوحين في الحفيرة كما قيل لهم فسألوا عنها العابد فصدق قول إبليس فيما صنع بهما فاستعدوا عليه ملكهم فأنزل من صومعته وقدم ليصلب فلما أوثقوه على الخشبة أتاه الشيطان فقال له قد علمت أني أنا صاحبك الذي فتنتك بالمرأة حتى أحبلتها وذبحتها وابنها فإن أنت أطعتني اليوم وكفرت بالله الذي خلقك وصورك خلصتك مما أنت فيه قال فكفر العابد فلما كفر بالله تعالى خلى الشيطان بينه وبين أصحابه فصلبوه قال ففيه نزلت هذه الآية كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إلى قوله جزاء الظالمين
و عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال كان راهب في صومعته في زمن المسيح عليه السلام فأراده إبليس فلم يقدر عليه فأتاه بكل رائدة فلم يقدر عليه فأتاه متشبها بالمسيح فناداه أيها الراهب اشرف علي أكلمك قال انطلق لشأنك فلست أرد ما مضى من عمري فقال أشرف علي فأنا المسيح فقال إن كنت المسيح فما لي إليك حاجة ألست قد أمرتنا بالعبادة ووعدتنا القيامة انطلق لشأنك فلا حاجة لي فيك فانطلق اللعين عنه وتركه
وعبد الله رضي الله عنه عن أبيه قال لما ركب نوح عليه السلام في السفينة رأى فيها شيخا لم يعرفه فقال له نوح ما أدخلك قال دخلت لأصيب قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك فقال له نوح عليه السلام اخرج يا عدو الله فقال إبليس خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاث ولا أحدثك باثنتين فأوحى الله تبارك وتعالى إلى نوح عليه الصلاة والسلام أنه لا حاجة لك إلى الثلاث مره يحدثك بالاثنتين فقال بهما أهلك الناس وهما لا يكذبان الحسد والحرص فبالحسد لعنت وجعلت شيطانا رجيما وبالحرص أبيح لآدم الجنة كلها فأصبت حاجتي منه فأخرج من الجنة قال ولقى إبليس موسى عليه السلام فقال يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك تكليما وأنا من خلق الله تعالى أذنبت وأريد أن أتوب فأشفع لي إلى ربي عز وجل أن يتوب علي فدعا موسى ربه فقيل يا موسى قد قضيت حاجتك فلقي موسى إبليس فقال له قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك فاستكبر وغضب وقال لم أسجد له حيا أأسجد له ميتا ثم قال إبليس يا موسى أن لك حقا بما شفعت إلى ربك فاذكرني عند ثلاث لا أهلك فيهن أذكرني حين تغضب فأنا وحي في قلبك وعيني في عينك وأجري منك مجرى الدم واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكره ولده وزوجته وأهله حتى يولي وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فاني رسولها إليك ورسولك إليها
وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال ما بعث الله نبيا إلا لم يأمن من إبليس أن يهلكه بالنساء و عن فضيل بن عياض قال أن إبليس لعنه الله جاء إلى موسى عليه الصلاة والسلام وهو يناجي ربه تعالى فقال له الملك ويلك ما ترجو منه وهو على هذه الحالة يناجي ربه قال أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم وهو في الجنة وعن عبد الرحمن بن زياد رضي الله عنه قال بينما موسى عليه السلام جالس في بعض مجالسه إذ أقبل عليه إبليس وعليه برنس له يتلون فيه ألوانا فلما دنا منه خلع البرنس فوضعه ثم أتاه وقال له السلام عليك يا موسى فقال له موسى عليه السلام من أنت قال أنا إبليس قال فلا حياك الله ما جاء بك قال جئت لأسلم عليك لمنزلتك عند الله تعالى ومكانك منه قال فما الذي رأيته عليك قال به أختطف قلوب بني آدم قال فما الذي إذا صنعه الإنسان استحوذت عليه قال إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ونسي ذنوبه وأحذرك ثلاثا لا تخلون بامرأة لا تحل لك قط فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها ولا تعاهد الله عهدا إلا وفيت به فإنه ما عاهد الله أحد إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء به ولا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما أخرج رجل صدقة فلم يمضها إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين إخراجها ثم ولى وهو يقول يا ويلي  علمت موسى ما يحذر به بني آدم
وقيل أن الشيطان قال للمرأة أنت نصف جندي وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطيء وأنت موضع سري وأنت رسولي في حاجتي
قيل سمع وهبا يقول قال راهب للشيطان وقد بدا له أي أخلاق بني آدم أعون لك عليهم قال الحدة أي سرعة الغضب إن العبد إذا كان سريع الغضب  قلبناه كما يقلب الصبيان الكرة
و عن ثابت رضي الله عنه قال لما بعث النبي "صلى الله عليه وسلم " جعل إبليس لعنه الله يرسل شياطينه إلى أصحاب النبي "صلى الله عليه وسلم " فيجيئون إليه بصحفهم ليس فيها شيء فيقول لهم مالكم لا تصيبون منهم شيئا فقالوا ما صحبنا قوما مثل هؤلاء فقال رويدا بهم فعسى أن تفتح لهم الدنيا هنالك تصيبون حاجتكم منهم
و عن أبي موسى قال إذا اصبح إبليس بث جنوده في الأرض فيقول من أضل مسلما ألبسته التاج فيقول له القائل لم أزل بفلان حتى طلق امرأته قال يوشك أن يتزوج ويقول آخر لم أزل بفلان حتى عق والديه قال يوشك أن يبر ويقول آخر لم أزل بفلان حتى زنى قال أنت ويقول آخر لم أزل بفلان حتى شرب الخمر قال أنت قال ويقول آخر لم أزل بفلان حتى قتل فيقول أنت أنت
ويقولون كانت شجرة تعبد من دون الله فجاء إليها رجل فقال لأقطعن هذه الشجرة فجاء ليقطعها غضبا لله فلقيه إبليس في صورة إنسان فقال ما تريد قال أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله قال إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها قال لأقطعنها فقال له الشيطان هل لك فيما هو خير لك لا تقطعها ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك قال فمن أين لي ذلك قال أنا لك فرجع فأصبح فوجد دينارين عند وسادته ثم أصبح بعد ذلك فلم يجد شيئا فقام غضبا ليقطعها فتمثل له الشيطان في صورته وقال ما تريد قال أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله تعالى قال كذبت مالك إلى ذلك من سبيل فذهب ليقطعها فضرب به الأرض وخنقه حتى كاد يقتله قال أتدري من أنا أنا الشيطان جئت أول مرة غضبا فلم يكن لي عليك سبيل فخدعتك بالدينارين فتركتها فلما جئت غضبا للدينارين سلطت عليك
ويقولون أن  لإبليس خمسة من ولده قد جعل كل واحد منهم على شيء من من أمره ثم سماهم فذكر ثبر والأعور ومسوط وداسم وزكنبور فأما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه وأما مسوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم قد رأيت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما أسمه حدثنى بكذا وكذا وأما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم ويغضبه عليهم وأما زكنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق
و عن مخلد بن الحسين قال ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين ما يبالي بأيهما ظفر إما غلو فيه وإما تقصير عنه وعن عبد الله بن عمر يقول إن إبليس موثقا في الأرض السفلى فإذا هو تحرك كان كل شرقي الأرض بين اثنين فصاعدا من تحركه
ولكثرة فتن الشيطان وتشبثها بالقلوب عزت السلامة فإن من يدع إلى ما يحث عليه الطبع كمداد سفينة منحدرة فيا سرعة انحدارها ولما ركب الهوى في هاروت وماروت لم يستمسكا فإذا رأت الملائكة مؤمنا قد مات على الإيمان تعجبت من سلامته .
قيل  إذا عرج بروح المؤمن إلى السماء قالت الملائكة سبحان الذي نجى هذا العبد من الشيطان .
واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد eng_talaat@hotmail.com

الأربعاء، 11 أبريل 2012

* {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

* {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
ملامح الجمهورية الثانية
مادامت الأم المصرية تلد البواسل الشداد
والشعب عاد وسيعود الي أصله في ثبات
في قلبه ونبضه أينعت ثمرات أغلي الأمنيات
وتجذرت وأورقت أشجارها بين العروق النابضات
إذ قاده جيش بجيل جديد نحو معترك الحياة
جيش وجيل أبي عيش الرعاع ومل تضليل البغاة
فهبوا  منتفضين علي ظلم الفراعنة الطغاة
لم يثنيه ترويعهم  أو قتلهم أو فعلهم للمنكرات
بل زاده عزما وتصميما بلهيب ليجتث البغاة
وثار كبركان طاغ و فيضان كالرياح العاتيات
مزق ستر عروشهم وسينتهي بالباقيات
فلتبشري ياأمتي ولتفرحي فالنصر حتما آت

واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد eng_talaat@hotmail.com

الاثنين، 9 أبريل 2012

* " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ لَا يَتَكَلَّمُ فِي السَّنَةِ إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا يُكَلِّمُ فِيهِ النَّاسَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيهِ، فَقَالَ: أَوْصِنِي؟ قَالَ: " هَلْ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا "؟ قَالَ:نَعَمْ، قَالَ: " فَعَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ كَتَبَهُ عَلَيْكَ "؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: " فَاعْمَلْ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ مَحَاهُ عَنْكَ "

* " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ لَا يَتَكَلَّمُ
فِي السَّنَةِ إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا يُكَلِّمُ فِيهِ النَّاسَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيهِ، فَقَالَ: أَوْصِنِي؟ قَالَ: " هَلْ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا "؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَعَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ كَتَبَهُ عَلَيْكَ "؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: " فَاعْمَلْ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ مَحَاهُ عَنْكَ "
              حكي أن عصام بن يوسف (من التابعين) , اتي مجلس حاتم الأصم , وقال لحاتم مأراد أن يقول له , وهو في المجلس , فقال له : يا أبا عبدالرحمن (كنية حاتم الأصم ) , كيف تصلي ؟  فحول حاتم نظره الي عصام , وقال له , إذا جاء وقت الصلاة, قمت , فأتوضأ وضوءا ظاهرا , ووضوء باطنا , فقال عصام , كيف هما ؟ فقال : أما الوضوء الظاهر علي الأعضاء  بالماء , وأما الوضوء الباطن فأغسله بسبعة أشياء , الحسرة, والندامة ,وترك حب الدنيا , وثناء الخلق , والرياسة , والغل , والحسد , ثم أذهب الي المسجد فأبسط الأعضاء , فأري الكعبة  , قبلتي تحاجني وتحذرني , أن الله (جلي في علاه ) ناظري , ومطلع علي , والجنة عن يميني , والنار شمالي , وملك الموت خلف خلف ظهري , وأري نفسي واضع قدمي علي الصراط , وأظن : أن هذه الصلاة آخر صلاة أصليها , ثم , أنوي , وأكبر بالإحسان , وأقرأالقرآن بالتفكر , وأركع بالتواضع , وأسجد بالتضرع , وأتشهد بالرجاء , وأسلم بالإخلاص , فهذه صلاواتي , منذ ثلاثين سنة , فقال له عصام : هذا شئ , لا يقدر عليه غيرك , وبكي بكاء شديدا .
والله أعلم
والحمد الله رب العالمين ,,,,
واستودعكم الله جلي في علاه حتي القاكم ( إنشاء الله سبحانه وتعالي )  ان كان في العمر بقية

الجمعة، 6 أبريل 2012

﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً﴾

﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً﴾
قال الرسول (صلي الله عليه وسلم )((المعرفة رأس مالي, والعقل أصل ديني, والحب أساسي, والشوق مركبي, وذكر الله أنيسي, والثقة كنزي, والحزن رفيقي, والعلم سلاحي, والصبر ردائي, والرضا غنيمتي, والعجز فخري, والزهد حرفتي, واليقين قوّتي, والصدق شفيعي, والطاعة حبي, والجهاد خلقي, وقرة عيني في الصلاة))     
{الشخصية المصرية وتغييرها في الثلاثة عهود الماضية{
بمراجعة مواقف حسسكوا , منذ تولي الحكم , نجده قد اتخذ  حوله  وزراء , ذات صفات معينة لإرضاء احتياجاته العدوانيه , والشيطانيه في ذاتيته ومن داخله , فاتخذ طرقا تلاعبيه فكان منها ,الإستعانه  بحاشية , يستطيعون ان يساعدوه , ويزينون له أوهامه , فلم يجد غير هؤلاء اجراما  ,  وصفاتهم سبقتهم , واحد منهم يعمل في الدعارة , ويفسد في الأرض , ويتصيد النساء , ويقعهن في الرزيله , ويزين له الرزيلة فضيله , والفضيلة رزيلة , وأن حسسكوا قد أتت به العناية الإلاهية , للقضاء علي هؤلاء المفسدين , من أهل الصلاح و التقوي , وينشر في الأرض البغي بغير الحق , لينعم بها هذا الشعب  الذي سلب منه كل حقوقه ,   الي هذا الحد الخطير وصل ذاك الأمر , وكذلك وصل الأمر ,  ليتجسس علي البؤساء من الذين يحملوت سلاح القلم , هو ذلك السلاح الرهيب , ذاك الذي اذا أطلق كلماته , احدثت رعبا في حسسكوا ( الفاسد المخلوع لعنة الله عليه وعلي زبانيته  ) وأمثاله , فلا بد من اسكاته , اما إذا اصر القلم في غيه وتماديه , فلا بد من تصفيته , وهل هؤلاء البغاه ؟ لا يعلمون أن الموت والحياه , لا يملكهما أحد , فالخالق وحده هو الذي يملك كل شئ , وأن الله _سبحانه وتعالي _ أول من أمرنا بالإلتفات الي القلم , فلم يقل لنبينه محمد ( صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم ) إكتب , كلا , ولكن بدأ الأمر , اقرأ : أي لا يمكن , أن يكون هناك كتابه , قبل أن يكون هناك قراءه , فلا بد للقلم قبل أن يكتب , لابد أن يقرأ قراءة وافيه ,  والأعجب من ذلك ,هذه البقرة العقيمة ( حسسكو), في افعالها وفي فكرها , لا يفكر في غير تنفيذ ما يخيله له شيطانه من الجن , وشياطينه من الإنس , الذي جلبهم ليكونوا درعا واقيا له من الشعب المصري الخلاق , الذي تكالبوا عليه , ينبشون وينهشون عرضه , ويسرقون ثرواته,  ويفسدون في الأرض بكل ما أتوا من فكرهم الشيطانيه المسرطن , أرض من ؟ , أرض المحروسة , أرض الله المباركة , المذكورة في القرآن , في أربعة مواضع , التي تنفي وتبيد مفسديها بأمر من الله جلي في علاه , بل وصل الأمر, ان كل من يفسد يقرب ,وكل من يصلح يطارد ويهان ,ويجلد ظهره, وينتهك محارمه , ويقتل بدم بارد ,  وعندما ندقق كيف حدث هذا ؟ فإنه يبدأ بمن يملكون معارضته , مثل من كان يعمل تحت أيديهم , فأقصي أبو غزالة , وحاكم الشاذلي , ولا أريد أن أخوض في أكثر من ذلك , وادخل أولاده , في ساحة المال , اما بالعمولات أو الشراكة , وهم لا يملكون لا الموهبة ولا حتي الخبرة , فكانوا أساتذه في ترعيب الناس , إزلالهم , كل مؤهلاتهم أنهم الواجهة للتستر علي حسسكوا , ليبتز أموال الناس وأعراضهم , فأصبح الرعب يصيب هؤلاء البسطاء من أصحاب الأعمال , والمفلسين والعاطلين من زملائهم في الدراسة , وقبل أن أنسي , حسسكوا نظرا لتمرده في ذاتية نفسه علي خالقه لكونه نشأ في اسرة فقيرة , فكان الحقد شريعته والسرقة والنهب والفساد عقيدته , ومحاربة واخفاء كل من ساعده واعانه في طريق حياته , والدليل علي ذلك , كان عاق لإبيه, وعاق لإمه , ولم يكن وفيا لقياداته العسكرية , فنراه ازالة صورة  رئيس هيئة  ألأركان : الشاذلي ووضع صورته , علي يمين الرئيس السادات نسأل للسادات  الرحمة من الله , ولا نزكي علي الله جلي في علاه أحدا ما حيينا , ولم يسأل حسسكوا - لعنة الله عليه- نفسه , أن ذاكرة التاريخ  , لا تزيف منذ أن خلق الله الخلق , تمعن معي في الآية القرآنية عندما أرسل الله (جلي في علاه ) سيدنا موسي (علي نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ) بأن قال الله لموسي
( اذهب الي فرعون أنه طغي ) يرسل الي فرعون رسولا لإن الله (جلي في علاه ) لايرضي لعباده الكفر , ولكنه أصر علي عناده فكان جزاؤه , الموت والفضيحة وكشف المستور , هو وحاشيته , فهل هذا الحسسكوا ؟ كان يقرأ القرآن , أعتقد ان كان قد قرأ في فترة حياته القرآن , وهذا مؤكد , فأول ما فعل أضعف الأزهر , ولا أقول انه قضي علي الأزهر , لإسباب عده , فالعلوم الأزهرية , ليست علوما (اختراعية وتراكمية وتجريبيه ) بشريه ولكن علوم الأزهر علوما أمرنا بها رب السماوات والأرض , الله جلي في علاه  , محفوظة من الله جلي في علاه ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) والذكر هو ( القرآن الكريم , النبي محمد صلي الله عليه وآله وصحبه الغر الميامين , الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ) أقوالا وأفعالا إقرارا , وتطبيقا ,  ولن ارتكب خطأ لو أضفت الي الذكر في الآية القرآنية , التابعين وتابع التابعين لإن الرسول صلي الله عليه وسلم قال : ( خير القرون قرني ثم الذي يليه , ثم الذي يليه ) , بشيوخ اجلاء  أقوياء في استاذيتهم وعلمهم , لا يختلف فيهم اثنين , سواء من المؤمنيين , أو من شانئينهم , فاخالر شيوخا لمشيخة الأزهر أجلاء , لكي يفتن بهم  الأمة , ولم يفطن هذا المخلوع , أن الله يفعل ما يريد , فاختار لإزهره , علماء أجلاء , ولنا شاهد علي ذلك  من الرعيل الأول , أتي أبو زر الغفاري , رضي الله عنه  , فقال يارسول الله استعملني , أي يريد أن يعين رسول الله صلي الله عليه وسلم , في أمر تبليغ الدعوة , انظر لقول الرسول صلي الله عليه وسلم , عندما قال له انها الإمارة  تكون يوم القيامة علي صاحبها حسرة وندامة ,  فقال أبو زر رضي الله عنه بشرني يارسول الله , قال له صلي الله عليه وسلم , ستصير وحدك , وتجاهد وحدك , وتتهجد وحدك , وتموت غريبا , وستضفنك عصابة من المسلمين , يشهدون لك , ويدفنونك , وحدك في الطريق , بعد أن شاهدوا كوكبة من الملائكة , يظللون عليك , فلا يستطيعون نقلك , وتبعث يوم القيامة وحدك , وتدخل الجنة , من أي الأبواب شئت , أو كما حدث , فكذلك الله يختار لإزهره علماء أجلاء , بالرغم من فساد الحكام سبحانك ربي تختار لدينك ولا خيار لنا ولا للطغاة من الأمر شئ .
وأهديكم وأذكركم بتقوي الله سبحانه وتعالي حتي القاكم ( لنستكمل الشخصية المصرييه ......... في الجزء القادم  ----يتبع-4 )
واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد

الخميس، 5 أبريل 2012

* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ.

* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ.

حكي أن رجلا فقيرا مكث هو وزوجنه وأولاده ثلاثة ايام لم يطعموا طعاما فقالت له امرأته يا هذا اما تري هؤلاء الأولاد قد اصفرت منهم الوجوه وذات الأكباد وليس لهم صبرولا قوة مثلنا فقال : لها والله لقد طفت علي من يستعملني بدناقين لاقوتهم بهما فلم أجد احدا وأن النارفي كبدي لاجلهم فقالت له خد قناعي هذا فبعه بما يكون _ واشتري بثمته لهم ما يأكلون _ واخذ القناع فباعه بدرهمين علي التمام _ ومشي الي السوق لشراء الطعام – فسمع في طريقه رجلا يقول اكرموني لوجه الله – ولمحبة رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم يامن يقرض الله الغني – فوالله ما معي من الدنيا شئ فقال له خذ هذين الدرهمين لوجه الله – ومحبة رسول الله – ثم استحي من زوجته ان يعود اليها بلا طعام – خشية أن تؤذيه بفصيح الكلام – فمضي الي المسجد للصلاة متفكرا فيما فعله لوجه الله فلما أقيل الليل مضي الي زوجته واولاده – وقد فات زمن ميعاده فقال له امرأته : ما فعلت بالقناع – وقد تركت اولادنا وهم جياع فأخذها بما جري له من أعماله – وعن السائل واجابة سؤاله – فقالت له ان كنت عاملت بالله فهو غني سلي وفي – ونعم ما فعلت مع الملك – العلي – ثم قالت له خذ هذا العدل تماما – فبعه واشت لنا به طعاما – فطاف به فلم يشتره أحد – فحصل له بذلك غاية النكد – فأراد العود به اليها – واذا بصياد معه سمكه عظيمه يدلل عليها – فقال له يا أخي خذ هذا الذي كسد علي اليك – واعطني هذه التي كسدت عليك – فقبل الصياد ومنه ما قال – ودفع له السمكة في الحال – فأتي الي زوجته بها – فلما رأتها رضيت بها – فبادرت الي شق جوفها – فرأت منه صورة حجر لم تعرفها – فأخذها زوجها وذهب بها الي التجار – فلما رأوها قالوا ليست من الأحجار . وانما هي جوهرة يتيمه – ليس لها ثمن ولا قيمة – وتغالوا فيها بالقيم – فبلغت اربعة عشر الف درهم – فباعها يذلك المقدار – ودخل به علي زوجته في الدار – ففرحوا بذلك كل الفرح – وزال عنهم الهم والترح (الحزن )- واذا بسائل علي الباب يقول يا أهل الله اعطوني مما اعطاكم الله – فخرج اليه عاجلا – وقال له لكنا النصف ولك وحدك النصف كاملا – فإن كان ذلك يرضيك – والا فنحن نزيدك ونعطيك – فقال قد رضيت وذهب ليأتي بجمل ليحمل عليه – فلم يعد فصار ينتظر عودة اليه – فنام الرجل فرآه في النوم فسأله عن ذلك فقال له يا هذا ما أنا بسائل انا ملك ارسلني الله اليك ليعلم صبرك فيما آتاك وابشرك بأن الله تعالي قد قبل منك الدرهمين واعطاك بدلهما هذه الدراهم واعد لك في الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر لإنك عاملته مخلصا لوجهه الكريم وهو لا يخيب من عامله .
وقد قال الله في بعض كتبه المنزله علي انبيائه المرسله .( لو لم أسلط ثلاثا علي ثلاث لم ينتظم أمر الدنيا فسلطت الصبر علي قلب المصاب ولولاه لمات جزعا وسلطت الرائحة علي الميت ولولاها لما دفن ميت ابدا وسلطت السوس علي البر ( القمح والذرة والفول  وأمثالهما ) .
ولولاه لكنزه الملوك كالذهب والفضة فأنا الفعال لما أريد – وأنا الملك الكريم المجيد – والله أعلم
والحمد الله رب العالمين ,,,,   
واستودعكم الله جلي في علاه حتي القاكم ان كان في العمر