العدالة الجريحة تصرخ تارة وتئن تارة أخري .

( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)) سورة المجادلة العدالة الجريحة تصرخ تارة وتئن تارة أخري . عندما يعتدي الطغاة علي القانون يبدؤون بالقضاة "، على وجه الخصوص، فيصدرون قرارات لها قوة القانون بشرعية عجيبة , هذه الشرعية كلمة موافقون من مجلس موافقون بتوصية من مجلس اللا شوري "؛ وهذان المجلسان مفترض أنهما كل أعضائهما منتخبين , وهما يسميان معا بالبرلمان علي وزن المتآمرين , وأعضائهما يتسابقان في نهب هذا الشعب لإرضاء حاكم يعلم في دخيلة نفسه أنه مخنوع ومخادع وخائن للشعب , رغم انه جاهل يقول بلسان الحال , لا أريكم الا ما أري وإلا أدبتكم بما لا قبل لكم به , وهو أضعف من حشرة مثل الصرصار , وهو يعلم أنه جرثومة وحشرة مليئة بالميكروبات ، ويقوم باختيار زبانيته , من القواد والحشاشين واللصوص والبلطجية ولا يقيمون عدلا ولا صرفا ولاؤهم لنهب الناس وتعذيبهم وقتلهم وانتهاك حرماتهم ويسخرون من الذين آمنوا , همهم الأكبر ما أنْعَم به عليهم الحاكم المفلس عقيدة ووطنية من طيب عيشٍ وأمنٍ واستقرارٍ ووئامٍ وحرِّيةٍ.. "و هي مكيدة تُدَبَّر، وتُحاك، وتُحْبَك، ويُخطَّط لها، سِرَّاً وخِفْيَةً، ضدَّ خَصْم، أو عدووعدوه في هذه الحالة هو الشعب البائس الفقير المعدم وأدواته في ذلك علي هيئة أُناسٍ جَهَلَة، مضلَّلين، مخادعين ، ليس لديهم من قوَّة البصر والبصيرة ما يسمح لهم برؤية وإدراك المقاصِد والمآرب الحقيقية لأصحابها وهو الشعب المغلوب علي أمره الذي أفرخهم . وأغرب شئ عندما يسقط الطاغية وزبانيته , لفظهم أسيادهم- الإستحمار العالمي – ويركلونهم بأقداميهم , بعد أن كان الطاغيه وعصابته يعبدونهم ويقدسونهم ويسبحون بإسمهم من دون الله (سبحانه وتعالي ) بقولهم أن هناك أجندة خارجية"؛ تَضُمَّ جماعات منظَّمةإرهابيه علي حد زعمهم ، ويطلقونها ككلمة حقٍّ يُراد بها باطل"؛ فهي تُظْهِر نقيض ما تُبْطِن، لا تشبه أبداً نيَّاتها وغاياتها وأهدافها ومقاصدها المُعْلَنة؛ وإنَّها لا تتسربل بكل "كلمة حقٍّ"، أي بكل مطلب، أو شعار، أو هدف، يَقَع موقعاً حسناً من نفوس العامَّة من الناس، لحاكم أجوف لا يعرف الا القتل وخراب البيوت ويظن أنه بمنآ من العقاب , يتشعلق في كلمة الأمن ولم يحسب حساباته أن الطوفان اذا أذن به الرحمن (سبحانه وتعالي ) لاتوجد قوة في الأرض توقفه عند "التنفيذ"، وتناسا كم أهدر وخرب وقتل من الأبرياء الصادقين في نيَّاتهم ودوافعهم ومطالبهم.. كلمة باطلة أراد أن يلبسها ثوبا براقا وهو الأمن فكان منظره مضحك ويقصد من ذلك إخراج الطوفان " عن مجراه"، وتسيير الأمور في اتِّجاه غير الاتِّجاه الذي أراد المتظاهرون البؤساء السير فيه. هل بعد ذلك نربأ بعقولنا (الغبية أو الذكية) عن قبول العفو"، ونَقِف، من ثمَّ، ضدَّها كلا لا نرضي الا بالقصاص بقطع أيديهم من خلاف وتعليقهم في جزوع السواري في الميادين , حكمته تبارك وتعالي في كل فاسد ؛ فإن البسطاء من أمثالي تعلَّمْوا من بعض تجاربهم الشخصية أنَّ الكذَّاب يحضك دائماً على أنْ تتحلَّى بفضيلة "الصِّدْق"وقلبه أشد سوادا من أبي لهب وأبي جهل حتى يَسْهُل عليه جَعْلِك تُصَدِّق كذبه؛ واللص يحضك على التحلِّي بفضيلة "الأمانة (والاستقامة)" حتى يستسهل سرقتكَ؛ والثرثار يدعوكَ إلى "الصَّمْت الذَّهبي" حتى يجعلكَ لثرثرته في الكلام أُذْناً صاغية. وعلى هذا النحو، يمكننا وينبغي لنا أنْ نَفْهَم ونُفسِّر "الحرب الفكرية" التي تُشَن علينا نحن المصريين الذين انتفضنا من سنة 2001 م وأخذ الملعون يأمر زبانيته بتعقب الأحرار والثوار وقتلهم وسحلهم وسجنهم بعد تعذيبهم وجاء وعد ربك في لحظة يئس الجميع من الحرية ونصر الله علي موعده لم يتأخر بدأ من 25 يناير 2011 م عاصفة الرعب في قلوبهم , من شباب أعزل لا يملك من أمره شئ حتي اقطلعت تلك تلك العاصفة تلك الشرزمة وذلك الفاسد اللعين لعنة الله عليه وعلي من معه تشاغلوا وتآمروا علينا في أنْ يُقْنِعوكَ بتهافُت منطق اجندة خارجية جاء بها هؤلاء المهاجرين ممن تركوا بلادهم لكي يعيشوا عيشة آمنة لو وجدوها في بلادهم ما تركوها , " حتى يَسْهُل عليهم التآمر علينا من جديدَ. فالواقع يشبه دائماً، الكأس عشره الممتلئ بالماء، يساوي تسعة أعشاره الفارغ منه، يَدْعوكَ إلى أنْ تَفْهَم أنَّ الجزء الفارغ يساوي تماما الجزء المملوء هو من نصيب البؤساء ولا بد منه كجزء من الكأس ، ومن العالم الواقعي للسرقه والنهب المنظم ، وأحسبُ أنَّ حُسْن الفهم " لا يقوم له قائمة إلاَّ إذا وَقَفْنا من نظام حكم الطاغية وزبانيته, في أي زمان وأي مكان , لعالم يموج فيه حركة التاريخ الي الأمام ويلقي بزبالة الحكام الطغاة الي صناديق قمامته ورغم أنه يعرف استمراره في الحُكم، معناه ّ الهلاك والسقوط. ولذلك علينا أن ندرك حُسْن الفَهْم للتاريخ والعدل ، فنَقِف موقف التضامن ولا نتفرق ولا يخذل بعضنا بعض ، ونزن الأمور بقدرها ونستفيد من أحداث التاريخ ولا نكون ّ ضيِّقي الأُفق، قصيري النَّظر، ونسعي للاستقرار أنْ يَرْسُخ؛ حتى إبليس نفسه لا يستطيع أنْ يُزيِّنَ لكَ ارتكاب الآثام والذُّنوب والمعاصي إلاَّ من طريق نفسكَ "الأمَّارة بالسوء وغفلة منها"؛ ولو اجتمعت كل القوى في الكون فإنَّها لا تستطيع أنْ تؤثِّر في شيء ما تأثيراً مخصوصاً إلاَّ بإذْنٍ" من دخيلة هذا الشيء؛ "، ومهما عَظُمت، لن يكون لها فِعْل النار الحارقة إلاَّ إذا وَجَدت في طريقها هشيماً تشعلل وتؤكل الأخضر قبل اليابس. وعندئذ لا نلوم "النار"، ولا مؤامرات الأعداء والخصوم من الداخل و الخارج؛ لكنَّ نلوم أنفسنا ولا نلوم الفلول والمفسدين , لأنهم يدافعون عن مصالحهم المنافية للمصالح العامَّة من طرائق وأساليب ووسائل الحكم إلاَّ ما يَجْعَل مجتمعاتنا ودولنا وأوطاننا هشيماً لتلك النارالمحرقة. إنَّهم لم يحكموا، ويستمروا في الحكم، إلاَّ بما غَذَّي وسَمَّن كل فرقة بغيضة كريهة، منافية لكل ما نحتاج إليه من قوى في صراعنا للحق ؛ ثمَّ شرعوا يُحذِّروننا من الشُّرور والمخاطِر الخارجية المُحْدِقة بالوطن والمجتمع؛ وضياع الأمن واقتصاد منهار وبورصة تخسر وفي الحقيقة أن البورصة كل ما فيها أموال مسروقة ومنهوبه يتم غسلها عن طريق أسهم البورصة ويتم تهريبها خارج البلاد ، ويحاول من يحاول خداعنا ولذلك يجب الغاء البورصة ومصادرة وتأميم الشركات ومحاكمة جميع لصوص الأموال وأخيرا هناك حكمة يجب أن تقال العدالة الجريحة لا تستطيع أن تقيم عدلا قبل أن تعالج جراحها قبل دخولها غرفة الإنعاش فنخسر الجلد والسقط فالعدالة البطيئة ظلم صارخ وأنيين خافض . واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد talaath3@gmail.com

عفاريت السياسة‏..‏ ومقدسات الأديان

عفاريت السياسة‏..‏ ومقدسات الأديان