الأحد، 21 أبريل 2013
الدعاء صله حقيقية بين العبد وربه .{}.
.{} وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {}.غافر60
.{}. الدعاء صله حقيقية بين العبد وربه .{}.
الحمد لله الذي هدانا لهذا، و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله ، ما هبة النسائم وما طارت علي الأيك الحمائم، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ومن تبعه إلى يوم الدين، اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم، ولا تعذِّبنا فإنك علينا قادر والطُف بنا فيما جرت به المقادير، إنك على كل شيء قدير، اللهم علِّمنا ما ينفعنا، و انفعنا بما علَّمتنا و زدنا علما، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الدعاء صلة بين العبد وربه , أمرنا سبحانه وتعالي بالدعاء ,
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
فأصبح الدعاء عبادة بأمر الله سبحانه وتعالي في هذه الآية علي شريطة التواضع وبيان العبودية لله وحده لا شريك له وإظهار الذل والخضوع له سبحانه وتعالي واللجوء إليه في جميع الأحوال في السراء والضراء لا لإحد غيره فهو الذي خلقنا له نعبده وهو ربنا له نتضرع ونسجد فكل خلقه عبيد له سواء طوعا أو كرها وبالدعاء مع الخشوع والمذلة له سبحانه وتعالي نشعر بربوبيته فلا نضل السبيل وتصبح النفس منكسرة له سبحانه وتعالي ولا استكبار ولا استعلاء في موضع العبادة له سبحانه وتعالي ونتحنن إليه في الدعاء لنحقق العبودية فهو أمرنا فدعونا ه فوعدنا بالإستجابه ( فهو ولي ذلك والقادر عليه) (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (87)) سورة النساء
وتحقيق العبوديه لله تعالي نجدها في عباد الله الصالحين فيربيهم الله (سبحانه وتعالي) رب العالمين تربية الإستقامة علي الطريق الذي أراده لهم في الأرض ويكشف عنهم الهم والغم والحزن .
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62
وتحقيق العبودية في السراء والضراء تؤدي إلي طمئنينة النفس وصفائها لخضوعها لرب العالمين فيحفظها ويرعاها واعترافا منها لإلوهيته ولا عبودية لغيره سبحانه وتعالي .
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ ((إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ )) [الترمذي عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ]
أمرنا ربنا بالدعاء فإن حققنا شروط الإستجابه التي أمرنا بها فتكون الإستجابه وخاصة في حالة الإضطرار ويبشرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ببشري عظيمه عندما يبين لنا أن الله جلي في علاه لا يرد يد عبد رفع يده إلي خالقه ومولاه ربه ورب كل شئ بالدعاء كما أمره أن يردهما خائبتين .
ومن أعجب ما يكون أن الله جلي في علاه جعل الدعاء والعبادات صله بينه وبين عباده وجبل في عباده صلة حقيقيه إليه لكي لا يضلوا الطريق المستقيم
((عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ ))[أحمد عَنْ مُعَاذ]
وقال أيضا ((الدعاء مخ العبادة))[الترمذي عن أنس بن مالك]
فكان الدعاء مفتاح العباده كما أن البسمله مفتاح القرآن الكريم كتاب الله عز وجل المنزل مقروء علي قلب رسوله صلي الله عليه وسلم
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)) سورة الفاتحة. فالدعاء ينفع دائما في كل الأحوال
كما بين المصطفى عليه الصلاة و السلام، في قوله (لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ) فمهما كنت حذر يُؤتى القدر ، الذي يبغي أن يزيد المال قد يسلب الله المالَ منه بأتفه الأسباب ولا ينفع حذر من قدر، و لكن ماذا ينفع يا رب، قال عليه الصلاة و السلام: ((لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ ))[أحمد عَنْ مُعَاذٍ] الدعاء ينفع، ألا نأخذ الحذر؟ لا، نأخذ بالحذر، المؤمن كيس فطن حذر، ، يجب أن تعدَّ لكل شيء عدَّته، يجب أن نحتاط للأمور قبل أن تقع، يجب أن نغلق َ منافذ الشيطان، يجب أن نغلق منافذ الخطر، هذا من واجبات المؤمن الحذر: ((عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ )) [الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك] فمن واجبات المؤمن الحذر والله سبحانه وتعالي يقدر لنا ما يشاء
قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ﴾ [سورة النساء: 71]
و قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ﴾[سورة الرعد: 11]
وقال تعالى:﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[سورة فاطر: 2]
وأذكركم بتقوي الله سبحانه وتعالي حتي القاكم في الجزء القادم . --------يتبع)
واستودعكم الله سبحانه وتعالي حتي القاكم لوكان في العمر بقية
المهندس الإستشاري / طلعت هاشم عبدالجيد
eng_talaat@hotmail.com
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)